الشيخ مصطفى ابراهيم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الشيخ مصطفى ابراهيم

أصبر على كيد الحسود فان صبرك قاتله فالنار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 لذة ترك المعاصي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علاء ابومياده

علاء ابومياده


عدد المساهمات : 71
تاريخ التسجيل : 19/01/2010

لذة ترك المعاصي Empty
مُساهمةموضوع: لذة ترك المعاصي   لذة ترك المعاصي Icon_minitimeالأحد يناير 31, 2010 7:26 pm

لـذة ترك المعاصي

كثير منا للأسف
ذاق المعصية في غفلة أصابت قلبه
و كثير منا قد منّ الله عليه
بإستشعار لذة الطاعة و الإنس بالله
و لكن هل جربت هذة اللذة ؟؟
لذة ترك المعاصي
كلنا نعلم أن عصرنا هذا مملوءبالفتن بل أكاد أجزم أن كل دقيقة تمر علينا بها من الفتن ما يختبر بها الله عبده المؤمن
فإذا عرضت عليك المعصية و الفتن
فاستشعر هذه اللذة
لذة ترك المعاصي
و كأن لسان حالك يصرخ و يقول:
يا ربي أنت تعلم أن لهذه المعصية لذة عاجلة و لكني تركتها لك وحدك ،
فلا أحد يراني إلا أنت ،
و لا يطّلع عليّ أحد إلا أنت
يارب طهر قلبي ،
افتح لي أبواب رحمتك ، اغفر لي،
ليس لي إلا أنت ،
لقد أتعبتني ذنوبي ،
لقد أبعدتني عنك ذنوبي
سئمت البعد عنك ،
أريد القرب منك ، أريدك أنت وحدك ،
لا أريد إلا رضاك
فوالله الذي لا اله الا هو
سيقذف الله في قلبك نور وطمأنينة
و لذة لا تعادلها لذة اخرى
كنت تفكر في الحصول عليها بالمعصية


كيف أصــل اليها ؟
تذكر :
إن النفس لأمارة بالسوء فإن عصتك في الطاعة فاعصها أنت عن فعل المعصية !!
، ولا شيء أولى بأن تمسكه من نفسك ولا شيء أولى بأن تقيّده من لسانك وعينك،
فهما بحاجة الى لجام شديد لكي تسيطر عليهما
تذكر :
أتعصي الله وترجو رحمته
أفتعصي اللهَ وترجُو جنتَه،
وتذكرَ أنك إلى اللهِ قادم ...
فكما تدين تدان والجزاء من جنس العمل،
ولا يظلمُ ربك أحدا.



تذكر :
كم من شهوة ساعة أورثت ذلا طويلا،
وكم من ذنب حرم قيام الليل سنين،
وكم من نظرة حرمت صاحبها نور البصيرة،



ويكفي هنا قول أحد الصالحين حين سئل:
أيجد لذة الطاعة من يعصي؟
قال: لا.. .
فأعظم عقوبات المعاصي حرمان لذة الطاعات
وإن غفل عنها المرء
لقلة بصيرته وضعف إيمانه أو لفساد قلبه..
قال ابن الجوزي:
"قال بعض أحبار بني إسرائيل :
يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني ؟
فقيل له : كم أعاقبك وأنت لا تدري،
أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟
تذكر :
مراقبة الله
إذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بالله ،
فإن لم ترجع فذكرها بالرجال ،
فإن لم ترتدع فذكرها بالفضيحة إذا علم الناس ،
فإن لم ترجع
فاعلم أنك في تلك الساعةقد انقلبت عن الفطرة
تذكر :
أقوال السلف في المعاصي
قال ابن عباس :
إن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق
وقال الفضيل بن عياض :
بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله
وقال الإمام أحمد :
سمعت بلال بن سعيد يقول لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظم من عصيت
وقال يحيى بن معاذ الرازي :
عجبت من رجل يقول فى دعائه اللهم لا تشمت بي الأعداء ثم هو يشمت بنفسه كل عدو فقيل له كيف ذلك ؟ قال يعصي الله ويشمت به في القيامة كل عدو
قال أحد الصالحين :
ركّب الله الملائكة من عقل بلا شهوة وركّب البهائم من شهوة بلا عقل وركّب ابن آدم من كليهما فمن غلب عقله على شهوته فهو خير مع الملائكة ومن غلبت شهوته على عقله فهو شر من البهائم.


وأخيــــرا:
عليك بالدعاء فهو سبيل الراغبين،
ووسيلة الطالبين،
الشفيع الذي لا يرد،
والسهم الذي لا يطيش..
فمتى فتح لك منه باب فقد أراد الله بك خيرا كثيرا.. فارفع يديك لمولاك واضرع إلى ربك بقلب خاشع وطرف دامع وجبهة ساجدة،
مع قصد وتوجه وتحرق وتشوق
وتعلق بالذي لا يخيب مؤمله ولا يرد سائله
أن يمنّ عليك بلذة العبادات ويملأ بها قلبك ونفسك وروحك فهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه..
وفي المسند:
كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
"اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين".
اللهـم آميــــن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لذة ترك المعاصي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشيخ مصطفى ابراهيم :: قصص اسلاميه-
انتقل الى: